الشَّرْحُ

مَنْصُورٌ: هُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَلْحَةَ الْحَجَبِيُّ.

سَمِعَ: أَمَّهُ، وَ [مُسَافِعَ] بْنَ شَيْبَةَ خَالَهُ.

وَرَوَى عَنْهُ: nindex.php?page=showalam&ids=16004الثَّوْرِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=16008وَابْنُ عُيَيْنَةَ، nindex.php?page=showalam&ids=13036وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ [ ص: 201 ]

وَيُقَالُ: إِنَّ nindex.php?page=showalam&ids=16008ابْنَ عُيَيْنَةَ قَالَ فِي رِوَايَتِهِ عَنْهُ: ثَنَا مَنْصُورٌ التَّقِيُّ النَّقِيُّ.

وَأُمُّهُ nindex.php?page=showalam&ids=10941صَفِيَّةُ بِنْتُ شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ الْحَجَبِيَّةُ الْقُرَشِيَّةُ.

سَمِعَتْ: nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ، nindex.php?page=showalam&ids=64وَأَسْمَاءَ بِنْتَيْ أَبِي بَكْرٍ.

وَرَوَى عَنْهَا: nindex.php?page=showalam&ids=14874الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمَنْصُورُ بْنُ شَيْبَةَ، وَغَيْرُهُمَا.

وَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الْبَيْكَنْدِيِّ، وَمُسْلِمٌ عَنْ عَمْرٍو النَّاقِدِ وَغَيْرِهِ، عَنْ سُفْيَانَ.

nindex.php?page=treesubj&link=34079وَالْفِرْصَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ الْقُطْنِ وَالصُّوفِ، يُقَالُ: فَرَصْتُ الشَّيْءَ أَيْ: قَطَعْتُهُ بِالْمِفْرَاصِ وَهُوَ حَدِيدَةٌ يُقْطَعُ بِهَا، وَذَكَرَ اللَّفْظَةَ بَعْضُهُمْ: قَرْضَةٌ بِالْقَافِ الْمَفْتُوحَةِ وَبِالضَّادِ: وَهِيَ الْقِطْعَةُ أَيْضًا، وَيُقَالُ: فُرْصَةٌ مِنْ مَسْكٍ بِفَتْحِ الْمِيمِ أَيْ: مِنْ جِلْدٍ عَلَيْهِ صُوفٌ لَهُ شَعَرٌ، وَالْمِسْكُ: هُوَ الَّذِي رَوَاهُ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ وَغَيْرُهُ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ مَا فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ: فَإِنْ لَمْ تَجِدِي فَطِيبًا، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَالْمَاءُ كَافٍ وَيُرْوَى: فِرْصَةً مُمَسَّكَةً وَقِيلَ: فِي مَعْنَاهُ إِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْمِسْكِ، وَقِيلَ: مِنَ التَّمَسُّكِ بِالْيَدِ أَيْ: مُحْتَمَلَةٌ تَحْتَمِلِينَهُمَا مَعَكِ، يُقَالُ: مَسَكْتُ بِكَذَا وَأَمْسَكْتُ وَتَمَسَّكْتُ، قَالَ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=170وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ أَيْ: يَتَمَسَّكُونَ بِهِ.

وَقَوْلُهَا: فَاجْتَبَذْتُهَا يُقَالُ: اجْتَذَبَ وَاجْتَبَذَ، وَجَذَبَ وَجَبَذَ، وَهُوَ مِنَ الْمَقْلُوبِ [ ص: 202 ]

وَفِي الْحَدِيثِ بَيَانُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ nindex.php?page=treesubj&link=662لِلْحَائِضِ أَنْ تَتْبَعَ أَثَرَ الدَّمِ بِمَا يَقْطَعُ رَائِحَتَهُ الْكَرِيهَةَ، وَبَيَانُ nindex.php?page=treesubj&link=30976شِدَّةِ حَيَاءِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَأَنَّهُ يَحْسُنُ nindex.php?page=treesubj&link=33134اسْتِعْمَالُ كَلِمَةِ التَّسْبِيحِ عِنْدَ التَّعَجُّبِ، وَأَنَّهُ nindex.php?page=treesubj&link=32220يَنْبَغِي لِمَنِ اسْتَفْتَى وَأَجَابَهُ الْمُفْتِي فَلَمْ يَفْهَمْ أَنْ يَسْتَقْصِيَ وَيُكَرِّرَ، وَأَنَّهُ nindex.php?page=treesubj&link=32117لَا بَأْسَ بِتَكَرُّرِ اللَّفْظِ الْوَاحِدَةِ لِلتَّفْهِيمِ، وَأَنَّهُ يَحْسُنُ إِنْ حَضَرَهُمَا أَنْ يُفْهِمَ الْمُسْتَفْتِيَ إِذَا شَاءَ فَهَّمَهُ إِعَانَةً لَهُ وَلِلْمُفْتِي بِالتَّخْفِيفِ عَنْهُ.

وَقَوْلُهَا: وَعَرَفَتِ الَّذِي أَرَادَ، قَدْ سَبَقَ إِلَى الْفَهْمِ مِنْهُ أَنَّهَا عَرَفَتْ هَذَا الْأَدَبَ حِينَئِذٍ، فَإِنْ كَانَ كَذَلِكَ فَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لَا بَأْسَ لِلزَّوْجِ بِأَنْ لَا يُعَلِّمَ زَوْجَتَهُ الْأَدَبَ الَّذِي تَحْتَاجُ إِلَيْهِ أَوْ يُؤَخِّرَ التَّعْلِيمَ، وَقَدْ يُقَالُ: إِنَّ الْمَرْأَةَ سَأَلَتْهُ عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْمَحِيضِ فَكَيْفَ قَالَ فِي الْجَوَابِ: خُذِي فِرْصَةً وَلَيْسَ هَذَا كَيْفِيَّةُ الْغُسْلِ بَلْ هُوَ أَدَبٌ مِنْ آدَابِهِ؟

وَالْجَوَابُ: أَنَّهُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ أَنَّهَا سَأَلَتْ عَنْ أَدَبِ الْغُسْلِ مِنَ الْمَحِيضِ فَحَذَفَ الْمُضَافَ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ بَيَّنَ لَهَا الْغَسْلَ بِأَرْكَانِهِ وَآدَابِهِ لَكِنَّ الرَّاوِيَ اقْتَصَرَ فِي الْحَدِيثِ عَلَى ذِكْرِ هَذَا الْأَدَبِ لِلْحَاجَةِ إِلَيْهِ عِنْدَ الرِّوَايَةِ.