( ومن أغمي عليه في رمضان  لم يقض اليوم الذي حدث فيه الإغماء ) لوجود الصوم فيه وهو الإمساك المقرون بالنية ، إذ الظاهر وجودها منه ( وقضى  [ ص: 33 ] ما بعده ) لانعدام النية ( وإن أغمي عليه أول ليلة منه قضاه كله غير يوم تلك الليلة ) لما قلنا ، وقال  مالك  رحمه الله : لا يقضي ما بعده ، لأن صوم رمضان عنده يتأدى بنية واحدة بمنزلة الاعتكاف ، وعندنا لا بد من النية لكل يوم ، لأنها عبادات متفرقة ، لأنه يتخلل بين كل يومين ما ليس بزمان لهذه العبادة ، بخلاف الاعتكاف ( ومن أغمي عليه في رمضان كله قضاه ) لأنه نوع مرض يضعف القوى ، ولا يزيل الحجا ، فيصير عذرا في التأخير لا في الإسقاط 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					