وفد بني أسد  
وهكذا ذكر الواقدي  أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول سنة تسع وفد   [ ص: 352 ] بني أسد ،  وكانوا عشرة منهم ضرار بن الأزور  ، ووابصة بن معبد  ،  وطليحة بن خويلد  ، الذي ادعى النبوة بعد ذلك ، ثم أسلم وحسن إسلامه ، ونقادة بن عبد الله بن خلف  ، فقال له رئيسهم حضرمي بن عامر    : يا رسول الله ، أتيناك نتدرع الليل البهيم في سنة شهباء ، ولم تبعث إلينا بعثا . فنزل فيهم : يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين    ( الحجرات : 17 ) ، وكان فيهم قبيلة يقال لهم : بنو الزنية    . فغير اسمهم فقال :   " أنتم بنو الرشدة " . وقد استهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نقادة بن عبد الله بن خلف  ناقة تكون جيدة للركوب وللحلب من غير أن يكون لها ولد معها ، فطلبها فلم يجدها إلا عند ابن عم له ، فجاء بها ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بحلبها ، فشرب منها وسقاه سؤره ، ثم قال :   " اللهم بارك فيها وفيمن منحها " . فقال : يا رسول الله ، وفيمن جاء بها . فقال : " وفيمن جاء بها " 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					