غزوة أحد  
وكان من حديث أحد ، كما حدثني محمد بن مسلم الزهري ومحمد بن يحيى بن حبان وعاصم بن عمر بن قتادة والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ وغيرهم من علمائنا ، كلهم قد حدث بعض الحديث عن يوم أحد ، وقد اجتمع حديثهم كله فيما سقت من هذا الحديث عن يوم أحد قالوا ، أو من قاله منهم . 
  [ التحريض على غزو الرسول ] 
لما أصيب يوم بدر  من كفار قريش  أصحاب القليب  ، ورجع فلهم إلى مكة  ، ورجع  أبو سفيان بن حرب  بعيره ، مشى عبد الله بن أبي ربيعة  ،  وعكرمة بن أبي جهل  ،  وصفوان بن أمية  ، في رجال من قريش  ، ممن أصيب آباؤهم وأبناؤهم وإخوانهم يوم بدر  ، فكلموا  أبا سفيان بن حرب  ، ومن كانت له في تلك العير من قريش  تجارة ، فقالوا : يا معشر قريش  ، إن محمدا  قد وتركم ، وقتل خياركم ، فأعينونا بهذا المال على حربه ، فلعلنا ندرك منه ثأرنا بمن أصاب منا ، ففعلوا . 
  [ ما نزل في ذلك من القرآن ] 
قال ابن إسحاق    : ففيهم ، كما ذكر لي بعض أهل العلم ، أنزل الله تعالى : إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون - عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					