[ ص: 662 ] جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنه  
 [ من تولى غسل الرسول ] 
قال ابن إسحاق    : فلما بويع أبو بكر  رضي الله عنه ، أقبل الناس على جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء ، فحدثني عبد الله بن أبي بكر  وحسين بن عبد الله  وغيرهما من أصحابنا : أن  علي بن أبي طالب  ،  والعباس بن عبد المطلب  ،  والفضل بن العباس  ،  وقثم بن العباس  ،  وأسامة بن زيد  ، وشقران مولى رسول الله  صلى الله عليه وسلم ، هم الذين ولوا غسله ، وأن أوس بن خولي    . أحد بني عوف بن الخزرج  ، قال  لعلي بن أبي طالب    : أنشدك الله يا علي وحظنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أوس  من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بدر  ، قال : ادخل ، فدخل فجلس ، وحضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأسنده  علي بن أبي طالب  إلى صدره ، وكان العباس  والفضل  وقثم  يقلبونه معه ، وكان أسامة بن زيد  وشقران  مولاه ، هما اللذان يصبان الماء عليه ، وعلي يغسله ، قد أسنده إلى صدره ، وعليه قميصه يدلكه به من ورائه ، لا يفضى بيده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلي  يقول : بأبي أنت وأمي ، ما أطيبك حيا وميتا ولم ير من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء مما يرى من الميت 
				
						
						
