م7 - واختلفوا: فيما إذا قال: أقسم بالله، أو أشهد بالله.
فقال أبو حنيفة، وأحمد: هي يمين، وإن لم تكن له نية.
وقال مالك: متى قال: أقسم أو أقسمت فإن قال بالله لفظا أو نية كان يمينا، وإن لم يتلفظ به ولا نواه فليست بيمين.
[ ص: 270 ] وقال الشافعي: إذا قال: أقسم بالله، ونوى به اليمين كان يمينا، فإن نوى به الإخبار فليس يمينا، وإن أطلق ولم ينو يمينا فلأصحابه وجهان، فمنهم من رجح كونه يمينا - وهو صاحب الشامل - ومنهم من رجح كونه ليس بيمين، فأما إذا قال أشهد بالله ونوى اليمين فقال الشافعي يكون يمينا، فأما إذا أطلق فلأصحابه خلاف كالخلاف في المسألة الأولى، قالوا: والصحيح من مذهبه أنه إذا أطلق لم يكن يمينا.


