لَمْ يَبْقَ عِنْدِي مَا يُبَاعُ بِدِرْهَمِ  . . . يَكْفِيكَ عُجَرُ حَالَتِي عَنْ بُجَرِي 
    إِلَّا بَقَايَا مَاءِ وَجْهٍ صُنْتُهُ 
 . . . لِأَبِيعَهُ فَعَسَى تَكُونُ الْمُشْتَرِي 
أَسَدٌ ضَارٍ إِذَا هَيَّجْتَهُ  . . .     وَأَبٌ بَرٌّ إِذَا مَا قَدِرَا 
يَعْلَمُ الْأَقْصَى إِذَا اسْتَغْنَى  . . .     وَلَا يَعْلَمُ الْأَدْنَى إِذَا مَا افْتَقَرَا 
فَتًى كَانَ يُدْنِيهِ الْغِنَى مِنْ صَدِيقِهِ  . . .     إِذَا هُوَ مَا اسْتَغْنَى وَيَبْعُدُ بِالْفَقْرِ 
عَتِيقٌ وَمَا عَتِيقُ  . . .     ذُو الْمَنْظَرِ الْأَنِيقِ 
رُشِفَتْ مِنْهُ رِيقُ  . . .     كَالزَّرْنَبِ الْعَتِيقِ 
وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ
.قَصَرَتْ حَمَائِلُهُ عَلَيْهِ فَقَلَصَتْ  . . .     وَلَقَدْ تَأَنَّقَ قَيْنُهَا فَأَطَالَهَا 
رَفِيعُ الْعِمَادِ طَوِيلُ النِّجَادِ  . . .     يَحْمِي الْمُضَافَ وَيُعْطِي الْفَقِيرَ 
وَإِنَّ صَخْرًا لَتَأْتَمُّ الْهُدَاةُ [بِهِ ]  . . .      (كَأَنَّهُ ) عَلَمٌ فِي رَأْسِهِ نَارُ 
مَتَى تَأْتِهِ تَعْشُو إِلَى ضَوْءِ نَارِهِ  . . .     تَجِدُ خَيْرَ نَارٍ عِنْدَهَا خَيْرُ مَوْقِدِ 
أَوَّلُ عَبْدٍ عَمِلَ الْمَحَامِلَا  . . .     أَخْزَاهُ رَبِّي عَاجِلًا وَآجِلَا 
دَعْ مَا ادَّعَتْهُ النَّصَارَى فِي نَبِيِّهِمْ  . . .     وَاحْكُمْ بِمَا شِئْتَ مَدْحًا فِيهِ وَاحَتَكِمِ 
فَمَبْلَغُ الْعِلْمِ فِيهِ أَنَّهُ بَشَرٌ  . . .     وَأَنَّهُ خَيْرُ خَلْقِ اللَّهِ كُلِّهِمِ 
لم يبق عندي ما يباع بدرهم  . . . يكفيك عجر حالتي عن بجري 
    إلا بقايا ماء وجه صنته 
 . . . لأبيعه فعسى تكون المشتري 
أسد ضار إذا هيجته  . . .     وأب بر إذا ما قدرا 
يعلم الأقصى إذا استغنى  . . .     ولا يعلم الأدنى إذا ما افتقرا 
فتى كان يدنيه الغنى من صديقه  . . .     إذا هو ما استغنى ويبعد بالفقر 
عتيق وما عتيق  . . .     ذو المنظر الأنيق 
رشفت منه ريق  . . .     كالزرنب العتيق 
وهن شر غالب لمن غلب
.قصرت حمائله عليه فقلصت  . . .     ولقد تأنق قينها فأطالها 
رفيع العماد طويل النجاد  . . .     يحمي المضاف ويعطي الفقير 
وإن صخرا لتأتم الهداة [به ]  . . .      (كأنه ) علم في رأسه نار 
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره  . . .     تجد خير نار عندها خير موقد 
أول عبد عمل المحاملا  . . .     أخزاه ربي عاجلا وآجلا 
دع ما ادعته النصارى في نبيهم  . . .     واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم 
فمبلغ العلم فيه أنه بشر  . . .     وأنه خير خلق الله كلهم