قال ابن القاسم    : قال  مالك    : أكره للرجل إذا انصرف من عرفات  أن يمر في غير طريق المأزمين ،  قال : وأكره للناس هذا الذي يصنعون يقدمون أبنيتهم إلى منى  قبل يوم التروية ، وأكره لهم أيضا أن يتقدموا هم أنفسهم قبل يوم التروية إلى منى  ، قال : وأكره لهم أن يتقدموا إلى عرفة  قبل يوم عرفة هم أنفسهم أو يقدموا أبنيتهم . 
قال  مالك    : وأكره البنيان الذي أحدثه الناس بمنى   ، قال وما كان بعرفة  مسجد منذ كانت عرفة  ، وإنما أحدث مسجدها بعد بني هاشم  بعشر سنين . 
قال  مالك    : وأكره بنيان مسجد عرفة  لأنه لم يكن فيه مسجد منذ بعث الله نبيه . 
قال فقلنا  لمالك    : فالإمام أين كان يخطب ؟ 
قال : في الموضع الذي يخطب فيه ويصلي بالناس فيه ، كان يتوكأ على شيء ويخطب . قلت لابن القاسم    : فتحفظ عن  مالك  أنه كره أن يقدم الناس أثقالهم من منى  أو يقدم الرجل ثقله من منى  ؟ 
قال : لا أحفظه عن  مالك  ولا أرى به بأسا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					