ثم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم    (  م    ) سرا ( و هـ     ) وعنه جهرا ( و  ش    ) وعنه بالمدينة  ، وعنه يجهر في نفل ، واختار شيخنا  يجهر بها وبالتعوذ وبالفاتحة في الجنازة ، ونحو ذلك أحيانا ، فإنه المنصوص عن  أحمد  تعليما للسنة ، وإنه يستحب أيضا للتأليف ، كما استحب  أحمد  ترك القنوت في الوتر تأليفا للمأموم ، ويخير في غير صلاة في الجهر بها ، نقله الجماعة ، قال  القاضي    : كالقراءة والتعوذ ، وعنه يجهر ، وعنه لا . وليست من الفاتحة على الأصح ( و هـ    م    ) كغيرها (  ق    ) وذكره  القاضي    ( ع ) سابقا وهي قرآن على الأصح (  م    ) آية منه ، واحتج  أحمد  بأن الصحابة أجمعوا على هذا المصحف . وهي بعض آية في النمل ( ع ) فلهذا نقل  ابن الحكم  لا تكتب أمام الشعر ، ولا معه ، وذكر عن الشعبي  إنهم كانوا يكرهونه ، قال  القاضي  ولأنه يشوبه الكذب ، والهجو  [ ص: 414 ] غالبا ، وذكر  أبو جعفر النحاس  أنه كرهه  ابن المسيب  والزهري  ، وأجازه  النخعي  ، ورواه عن  ابن عباس  ، وسنده ضعيف ، قال شيخنا : وتكتب أوائل الكتب كما كتبها سليمان  ، وكتبها النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية  ، وإلى قيصر  ، وغيره ، فتذكر في ابتداء جميع الأفعال ، وعند دخول المنزل ، والخروج ، للبركة ، وهي تطرد الشيطان ، وإنما استحب إذا ابتدأ فعلا تبعا لغيرها لا مستقلة ، فلم تجعل كالحمدلة ، والهيللة ونحوهما . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					