شبه النسخ  
وللناسخ والمنسوخ أمثلة كثيرة ، إلا أن العلماء في هذا : 
1- منهم المكثر الذي اشتبه عليه الأمر فأدخل في النسخ ما ليس منه . 
2- ومنهم المتحري الذي يعتمد على النقل الصحيح في النسخ . 
ومنشأ الاشتباه عند المكثرين أمور أهمها : 
1- اعتبار التخصيص نسخا " انظر مبحث العام والخاص " . 
2- اعتبار البيان نسخا " انظر مبحث المطلق والمقيد الآتي " . 
3- اعتبار ما شرع لسبب ثم زال السبب من المنسوخ ، كالحث على الصبر وتحمل أذى الكفار في مبدأ الدعوة حين الضعف والقلة ، قالوا إنه منسوخ بآيات القتال ، والحقيقة أن الأول - وهو وجوب الصبر والتحمل - كان ويكون لحالة الضعف والقلة . وإذا وجدت الكثرة والقوة وجب الدفاع عن العقيدة بالقتال ، وهو الحكم الثاني . 
4- اعتبار ما أبطله الإسلام من أمر الجاهلية أو من شرائع الأمم السابقة نسخا : كتحديد عدد الزوجات بأربع ، ومشروعية القصاص والدية ، وقد كان عند  [ ص: 235 ] بني إسرائيل القصاص فقط كما قال  ابن عباس  ورواه  البخاري  ، ومثل هذا ليس نسخا ، وإنما هو رفع للبراءة الأصلية . 
"
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					