[ ص: 366 ] ( ويسن ) لمن لم يفعل الأفضل من إجلاسه معه للأكل أي : حيث لا ريبة فيما يظهر ( أن يناوله مما يتنعم به ) ولو فوق اللائق به ( من طعام وأدم ) لا سيما ما عالجه لخبر الشيخين { إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يقعده معه فليناوله لقمة ، أو لقمتين ، أو أكلة ، أو أكلتين فإنه ولي حره وعلاجه } والتعليل بما بعد الفاء يرشد إلى حملهم للأمر على الندب ويسن أن يكون ما يناوله له يسد مسدا لا قليلا يهيج الشهوة ولا يقضي النهمة ( و ) من ( كسوة ) ؛ لأنه من مكارم الأخلاق ويظهر في أمرد جميل أنه يسن أن لا ينعمه بنحو ملبوسه الناعم ؛ لأن ذلك يؤدي إلى سوء الظن به والوقوع في عرضه لا سيما اليوم ، وقد فشا هذا الفساد وغيره .


