( وليقل قبالة الباب    ) أي جهته كما قاله الشارح  ،  وهو واضح  ،  فإن الظاهر أنه يقوله كالذي قبله  ،  وهو ماش إذ الغالب أن الوقوف في المطاف مضر وعليه فلا يضر كونهما يستغرقان أكثر من قبالتي الحجر والباب  ؛  لأن المراد هما وما بإزائهما وكذا في كل ما يأتي ( اللهم البيت بيتك ) أي الكامل الواصل لغاية الكمال اللائق به من بين البيوت هو بيتك هذا لا غير  ،  وكذا ما بعده . 
( والحرم  حرمك والأمن أمنك وهذا ) أي مقام إبراهيم   كما قاله الجويني  وقول  ابن الصلاح  إنه غلط فاحش بل يعني نفسه ليس في محله  ؛  لأن الأول أنسب وأليق إذ من استحضر أن الخليل  استعاذ من النار أي بنحو { ولا تخزني يوم يبعثون    } أوجب له ذلك من الخوف والخشوع والتضرع ما لا يوجب له الثاني بعض معشاره على أنه لو لم يرد الأول لكان ذكره في هذا المحل بخصوصه عاريا عن الحكمة ( مقام العائذ بك من النار ) قيل لا يعرف هذا أثرا ولا خبرا ( وبين اليمانيين اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ) فيهما أقوال كل منها عين أهم أنواع الحسنة عنده  ،  وهو كالتحكم فالوجه أن مراده بالأولى كل خير دنيوي يجر لخير أخروي وبالثانية كل مستلذ أخروي يتعلق بالبدن والروح . ( وقنا عذاب النار ) سنده صحيح لكن بلفظ { ربنا   } وبه عبر في المجموع وفي رواية { اللهم ربنا   }  ،  وهي أفضل ومن ثم عبر بها  الشافعي  رضي الله عنه قيل ولفظ { اللهم   } وحده كما وقع في المتن أي والروضة خلافا لمن زعم أن عبارتها كعبارة  الشافعي  لم ترد . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					