( 1764 ) فصل : وإذا دفع الزكاة استحب أن يقول :  اللهم اجعلها مغنما ولا تجعلها مغرما ، ويحمد الله على التوفيق لأدائها . فقد روى  أبو هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {   : إذا أعطيتم الزكاة فلا تنسوا ثوابها أن تقولوا : اللهم اجعلها مغنما ، ولا تجعلها مغرما   } . أخرجه  ابن ماجه    . ويستحب للآخذ  أن يدعو لصاحبها فيقول آجرك الله فيما أعطيت ، وبارك لك فيما أنققت ، وجعله لك طهورا . 
وإن كان الدفع إلى الساعي ، أو الإمام شكره ودعا له ، قال الله تعالى : { خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم    } . { قال  عبد الله بن أبي أوفى    : كان أبي من أصحاب الشجرة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم ، قال : اللهم صل على آل فلان . فأتاه أبي بصدقته ، فقال : اللهم صل على آل أبي أوفى    } متفق عليه . 
والصلاة هاهنا الدعاء والتبريك وليس هذا بواجب ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم حين بعث  معاذا  إلى اليمن ،  قال : { أعلمهم أن عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم ، فترد في فقرائهم .   } متفق عليه . فلم يأمره بالدعاء . ولأن ذلك لا يجب على الفقير المدفوع إليه ، فالنائب أولى . 
				
						
						
