قال في التوراة في السفر الخامس :  قال  موسى   لبني إسرائيل      : لا تطيعوا العرافين والمنجمين ، فسيقيم لكم الرب سبحانه وتعالى نبيا من إخوتكم مثلي   ، فأطيعوا ذلك النبي .  
ولا يجوز أن يكون هذا النبي الموعود به من أنفس  بني إسرائيل   لما تقدم أن إخوة   [ ص: 323 ] القوم ليسوا أنفسهم ، كما تقول :  بكر   وتغلب   ابنا  وائل  ، ثم تقول :  تغلب   أخو  بكر   ،  وبنو تغلب   إخوة  بكر   ، فلو قلت : إخوة  بني بكر   بنو بكر كان محالا ، ولو قلت لرجل : ائتني برجل من إخوة  بني بكر بن وائل   لكان الواجب أن تأتي برجل من  بني تغلب بن وائل   لا بواحد من  بني بكر      .  
				
						
						
