السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي سؤال يؤرق نومي، ويشغل بالي، كثرت مشاكلي مع زوجي، فهو كثير الشك، ويصل الأمر أحيانًا إلى تأليف قصص مخجلة عني لإثبات أنني مخطئة؛ وذلك بسبب طبعه الذي يميل إلى سوء الظن المفرط، ليس فقط معي، بل مع الآخرين أيضًا.
لدينا ثلاثة أولاد، وهو كثير الشتم والسب لي ولأهلي، وهذا طبعه بشكل عام، فهو لا يحترم أحدًا.
كلامي هذا لا يعني أنني بلا أخطاء، فقد يكون أسلوبي أحيانًا غير مناسب، لكنني أغضب كثيرًا، وأترك البيت وأذهب إلى أهلي، وأطلب الطلاق عند كل مشكلة، والله ليس لأنني لا أتحمل المسؤولية، بل لأنني لا أجد من يشاركني التحمل، فهو لا يتفاهم معي أبدًا.
نحن على هذا الحال منذ ١١ سنة، وهو دائمًا يراني غير أصيلة، ولا يرى أي شيء مما أفعله له، أو لأولادنا.
آخر مرة، طلقني أمام والدتي عبر الهاتف، فتركت البيت، ومنذ ذلك الحين، وأنا عند أهلي منذ أربعة أشهر، أشعر أنه قد ردني، لكنه لا يريد أن يقول ذلك صراحة، وكل كلامه معي يدور حول أننا "تطلقنا وخلاص".
حاولت الحديث معه قبل انتهاء العدة، لكنه لم يكن واضحًا، كلامه بنسبة ٩٠٪ يوحي بأنه طلقني، لكن في بعض اللحظات أشعر أنه لم يفعل، فهو لا يوضح شيئًا.
يقول إنني أحكي أسرارنا للناس، وأنا والله أحاول فقط أن أجد حلًا، وأطلب تدخل أهله للمساعدة، لكنه دائمًا يصدق أي أحد غيري، ويعاملني بقسوة.
أنا الآن لا أعرف ماذا أفعل، هو يعلقني، ويجرحني بكلامه باستمرار، أنا أتمنى من الله أن يهديه ويهديني، وأن نعود لبعضنا؛ لأنني أحبه، ولأجل أولاده، قلت له ذلك، لكنه يرد عليّ: "انتظري قليلاً، ليس الآن"، ويطلب مني أن أصلي استخارة بعد الفجر؛ لأنه ينوي الزواج من أخرى.
أنا حقًا أتمنى أن يصلح الله الحال، وقد صليت الاستخارة، لكنني رأيت في المنام أنه تزوج، ورأيت الشيطان واقفًا بجانبه في صورة والده المتوفى.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

