السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا -يا سيدي- منذ عامين أصبت بحالة غريبة، منها الخفقان الشديد والهبوط في نفس الوقت، وعدم القدرة على الطعام، وكذلك اللسعان والحرق الشديد في الجسم، مع إحساس يقيني أني أموت وأن هذه سكرات الموت، ومع كل هذا في نفس الوقت إسهال.

وبعد العرض على الأطباء شخصتني طبيبة أني مصابة بحالة هلع، ووصفت لي سيدوبرام قرصاً ونصف مع نصف قرص كالميبام 1 ونصف ج مرتين يومياً، مع قرص بروثيادين 75 ج مرة واحدة مساءً، والحمد لله تحسنت كثيراً جداً، ولكني ما زالت تصيبني أحياناً على فترات متباعدة حالة من الخوف وتوقع الموت، خاصة -للأسف- عند الصلاة بالذات.

الآن أريد أن أقلع عن العلاج، فأنا أتعاطاه منذ 6 شهور، والدكتورة تخبرني بأن أمامي عامين آخرين من العلاج حتى أستطيع الإقلاع عنه، وعندما حاولت ترك العلاج من نفسي عاودتني الحالة مرة أخرى، فماذا أفعل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أتفق تماماً مع طبيبك أنك تُعاني من ما يُعرف بنوبات الهرع أو الهلع (Panic attack) وهو نوعٌ من القلق المفاجئ والفظيع، والذي يُعطي شعوراً بالخوف المطلق وقرب المنية.

أرجو أن أؤكد لك تماماً أن هذه الحالة أصبحت الآن بفضل الله تعالى تُعالج بصورةٍ ممتازة، ومن أفضل وسائل علاجها ممارسة تمارين الاسترخاء بصورةٍ متصلة (علماً بأنه توجد عدة كتيبات وأشرطة في المكتبات توضح كيفية إجراء هذه التمارين).

العلاج الدوائي مطلوب، ومدة العلاج تتراوح من سنة إلى ثلاث سنوات، حسب ظروف الشخص وشخصيته وشدة الأعراض، والعلاج الأفضل الآن هو الدواء الذي يُعرف باسم سبراليكس، وجرعته هي من 10-20 مليجرام في اليوم، وفي حالة النوبات الطارئة والحادة، يُعتبر الزاناكس من الأدوية الفعالة للعلاج، ولكن لا يُنصح باستعمال هذا الدواء بصورةٍ مستمرة؛ حيث أنه لا يخلو من بعض السمات التعودية.

وبالله التوفيق.