[ ص: 281 ] الطرف الثالث  
فيما يتعلق بإعمال قول المجتهد المقتدى به ، وحكم الاقتداء به .  
ويحتوي على مسائل .  
 [ ص: 282 ]  [ ص: 283 ] المسألة الأولى  
إن  المقلد إذا عرضت له مسألة دينية   فلا يسعه في الدين إلا السؤال عنها على الجملة ، لأن الله لم يتعبد الخلق بالجهل ، وإنما تعبدهم على مقتضى قوله سبحانه :  واتقوا الله ويعلمكم الله      [ البقرة : 282 ] لا على ما يفهمه كثير من الناس ، بل على ما قرره الأئمة في صناعة النحو أي : إن الله يعلمكم [ ص: 284 ] على كل حال فاتقوه ، فكأن الثاني سبب في الأول ، فترتب الأمر بالتقوى على حصول التعليم ترتبا معنويا ، وهو يقتضي تقدم العلم على العمل ، والأدلة على هذا المعنى كثيرة ، وهي قضية لا نزاع فيها ، فلا فائدة في التطويل فيها ، لكنها كالمقدمة لمعنى آخر ، وهي :  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					