[ غزوة  بدر   الصغرى ]  
ثم غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  غزوة  بدر   الصغرى   لموعد  أبي سفيان بن حرب   يوم  أحد      : يا  محمد   الموعد بيننا وبينكم "  بدر      " وكانت  بدر   سوقا للعرب في الجاهلية ، يجتمعون فيها في هلال ذي القعدة إلى الثامن منه ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليها على موعد  أبي سفيان   في هلال ذي القعدة في ألف وخمسمائة من أصحابه فيهم عشرة أفراس ، وحمل لواءه  علي بن أبي طالب   ، واستخلف على  المدينة   عبد الله بن رواحة   ، وخرجوا ببضائع لهم ، وتجارات ، فقدموا سوق  بدر   ، وهي الصفراء ليلة ذي القعدة ، وخرج  أبو سفيان   من  مكة   في ألفين من  قريش   ، وحلفائهم حتى بلغ  مر الظهران   ، وهو نادم على الموعد ، ثم رجع لجدب العام ، فعادوا ليتأهبوا لغزوة  الخندق   ، وربح المسلمون في تجاراتهم للدرهم درهما ، فنزل فيهم قول الله تعالى :  فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء      [ آل عمران : 174 ] .  
وفي هذه السنة ولد  الحسين بن علي      - عليه السلام - لليال خلون من شعبان .  
وفي جمادى الأولى من هذه السنة مات  عبد الله بن عثمان بن عفان   من   رقية بنت رسول الله     - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ست سنين .  
وفيها : تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -   أم سلمة بنت أبي أمية  في شوال ، ودخل بها .  
وفيها أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  زيد بن ثابت   أن يتعلم كتاب  اليهود   ، وقال :  لا آمن أن يبدلوا كتابي     .  
وسميت هذه السنة عام  بني النضير      : لأنه أعم ما كان فيها ، فكان له فيها غزوتان ، وأربع سرايا .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					