[ غزوة ذي أمر ]  
ثم غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  غزوة ذي أمر   إلى  بني أنمار   حين بلغه جمع  بني ثعلبة   ومحارب   ، فخرج في الثامن عشر من شهر ربيع الأول في أربعمائة وخمسين رجلا ، واستخلف على  المدينة   عثمان بن عفان   ، فهربوا منه على رءوس الجبال : فعاد ولم يلق كيدا بعد أحد عشر يوما ، وفي هذه الغزوة  وقف على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  دعثور بن الحارث   ،      [ ص: 32 ] وهو مضطجع وحده ، فسل سيفه وقال : يا  محمد   من يمنعك مني ، فقال : الله ، فسقط السيف ، فأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال له : من يمنعك مني قال : لا أحد ، أشهد أن لا إله إلا الله وأن  محمدا   رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  ، وعاد إلى قومه يدعوهم إلى الإسلام ، وفيه نزل قوله تعالى :  ياأيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم      [ المائدة : 11 ] .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					