تنبيه : قال بعض العلماء : الحساب والمساءلة لا يدخلان في المباح لما تقدم من أن المساءلة تكون نعيما لقوم وعذابا لقوم ، وكذلك الحساب عند الطاعات على العبد المطيع نعيم له ، وعند العاصي عذاب له ، وإلا فالله تعالى بكل شيء عليم ، فلولا ذلك لم يكن للمساءلة معنى ، ولا للحساب معنى ، وعلى هذا لا يدخلان في المباح ; لانتفاء الثواب والعقاب منه ، فيتعين حذف مضاف في قوله تعالى : (  لتسألن يومئذ عن النعيم      ) تقديره : لتسألن يومئذ عن شكر النعيم .  
 [ ص: 334 ] وكذلك في قوله عليه السلام : "  لتسألن عن شكر نعيم يومكم هذا     " ، وشكر الله تعالى طاعته ، وطاعته مسئول عنها .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					