[ ص: 305 ]    20 - ومن كتاب الجمعة في الصلاة قبل الخطبة ، ونسخ ذلك  
سبب تقديم النبي - صلى الله عليه وسلم - الخطبة يوم الجمعة عن الصلاة      - السبب الوارد في صحيح  مسلم  
أخبرنا  أبو محمد عبد الخالق بن هبة الله البيع ،  أخبرنا  أحمد بن الحسن ،  أخبرنا   القاضي أبو الغنائم محمد بن محمد بن علي ،  أخبرنا  عبد الله بن محمد الأسدي ،  أخبرنا  علي بن الحسن بن العبد ،  حدثنا  سليمان بن الأشعث ،  حدثنا  محمود بن خالد ،  حدثنا  الوليد ،  أخبرني  أبو معاذ بكير بن معروف  أنه سمع   مقاتل بن حيان  قال :  كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي يوم الجمعة قبل الخطبة مثل العيدين ، حتى كان يوم جمعة والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب ، وقد صلى الجمعة فدخل رجل فقال : إن   دحية بن خليفة  قدم بتجارته ، وكان  دحية  إذا قدم تلقاه أهله بالدفاف ، فخرج الناس ؛ لم يظنوا إلا أنه ليس في ترك الخطبة شيء ؛ فأنزل الله : (  وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها      ) . الآية ، فقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - الخطبة يوم الجمعة وأخر الصلاة ، فكان لا يخرج أحد لرعاف أو حدث بعد النهي حتى يستأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشير إليه بأصبعه التي تلي الإبهام ، فيأذن له النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يشير بيده ، وكان من المنافقين من تثقل عليه الخطبة والجلوس في المسجد ، فكان إذا استأذن رجل من المسلمين قام المنافق إلى جنبه يستتر به حتى يخرج ، فأنزل الله تعالى : (  قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا      ) الآية     .  
 [ ص: 306 ] هذا مرسل ؛ أخرجه  أبو داود  في المراسيل .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					