[ ص: 699 ] النوع الأربعون :  
معرفة التابعين - رضي الله عنهم      - هو وما قبله أصلان عظيمان ; بهما يعرف المرسل ، والمتصل . واحدهم : تابعي وتابع ، قيل : هو من صحب الصحابي ، وقيل : من لقيه ، وهو الأظهر .  
قال  الحاكم     : هم خمس عشرة طبقة . الأولى : من أدرك العشرة .   قيس بن أبي حازم  ،   وابن المسيب  وغيرهما . وغلط في   ابن المسيب  فإنه ولد في خلافة  عمر  ولم يسمع أكثر العشرة ، وقيل لم يصح سماعه من غير  سعد     .  
وأما  قيس  فسمعهم وروى عنهم ولم يشاركه في هذا أحد ، وقيل : لم يسمع  عبد الرحمن     .  
ويليهم الذين ولدوا في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - من أولاد الصحابة .  
ومن التابعين : المخضرمون ، واحدهم : مخضرم " بفتح الراء " ، وهو الذي أدرك الجاهلية وزمن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأسلم ولم يره ، وعدهم  مسلم  عشرين نفسا . وهم أكثر ، وممن لم يذكره :   أبو مسلم الخولاني  والأحنف     .  
ومن أكابر التابعين : الفقهاء السبعة :   ابن المسيب  ،   والقاسم بن محمد  ،  وعروة  ،   وخارجة بن زيد  ،   وأبو سلمة بن عبد الرحمن  ،   وعبيد الله بن عتبة  ،   وسليمان بن يسار  ، وجعل   ابن المبارك   سالم بن عبد الله  بدل  أبي سلمة  ، وجعل  أبو الزناد  بدلهما   أبا بكر بن عبد الرحمن     .  
وعن   أحمد بن حنبل  قال : أفضل التابعين   ابن المسيب  ، قيل :  فعلقمة  والأسود  ؟ فقال : هو وهما . وعنه : لا أعلم فيهم مثل   أبي عثمان النهدي  وقيس     . وعنه : أفضلهم  قيس  ،  وأبو عثمان  ،  وعلقمة  ،  ومسروق     . وقال   أبو عبد الله بن خفيف     :  أهل  المدينة    يقولون : أفضل التابعين   ابن المسيب  ،  وأهل  الكوفة       :  أويس ،  والبصرة      :  الحسن     .  
وقال  ابن أبي داود     : سيدتا التابعيات :   حفصة بنت سيرين  ،   وعمرة بنت عبد الرحمن  ، وتليهما   أم الدرداء  ، وقد عد قوم طبقة في التابعين ، ولم يلقوا الصحابة ، وطبقة وهم صحابة . فليتفطن لذلك .  
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					