2 - 108 - ( باب ذهاب العلم ) . 
 976 عن أبي أمامة  قال : لما كان في حجة الوداع قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يومئذ مردف  الفضل بن عباس  على جمل آدم ، فقال : " يا أيها الناس ، خذوا من العلم قبل أن يقبض العلم ، وقبل أن يرفع   " وقد كان أنزل الله - عز وجل -  [ ص: 200 ]  ( ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم   . قال : وكنا قد كرهنا كثيرا من مسألته ، واتقينا ذلك حين أنزل الله - عز وجل - ذلك على نبيه - صلى الله عليه وسلم - قال : فأتينا أعرابيا فرشوناه برداء فاعتم به . قال : حتى رأيت حاشيته خارجة على حاجبه الأيمن . قال : ثم قلنا له : سل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له : يا نبي الله ، كيف يرفع العلم منا وبين أظهرنا المصاحف ، وقد تعلمنا ما فيها ، وعلمناها نساءنا وذرارينا وخدمنا ؟ قال : فرفع النبي - صلى الله عليه وسلم - رأسه وقد علت وجهه حمرة من الغضب . قال : فقال : " أي ، ثكلتك أمك ، وهذه اليهود  والنصارى  بين أظهرهم المصاحف لم يصبحوا يتعلقوا منها بحرف مما جاءتهم به أنبياؤهم ، ألا وإن ذهاب العلم ذهاب حملته " ثلاث مرات  . 
رواه أحمد   والطبراني  في الكبير ، وعند  ابن ماجه  طرف منه ، وإسناد  الطبراني  أصح ; لأن في إسناد أحمد  علي بن يزيد  وهو ضعيف جدا ، وهو عند  الطبراني  من طرق في بعضها  الحجاج بن أرطاة  ، وهو مدلس صدوق ، يكتب حديثه ، وليس ممن يتعمد الكذب . والله أعلم . 
				
						
						
