237 وعن  عبد الله - يعني ابن مسعود   - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أتيت بالبراق فركبته ، إذا أتى على جبل ارتفعت رجلاه ، وإذا هبط ارتفعت يداه ، فسار بنا في أرض غمة منتنة ، ثم أفضينا إلى أرض فيحاء طيبة   " . قال  الطبراني   : " قلت : يا جبريل  ، كنا نسير في أرض غمة نتنة ، ثم إلى أرض فيحاء طيبة ! فقال : تلك أرض النار ، وهذه أرض الجنة " . - وقال البزار  أحسبه : " قال جبريل   - صلى الله عليه وسلم - : تلك أرض أهل النار ، وهذه أرض أهل الجنة - فأتيت على رجل قائم ، فقال : من هذا يا جبريل  معك ؟ قال : أخوك محمد   - صلى الله عليه وسلم - فرحب ودعا لي بالبركة ، فقلت : من هذا يا جبريل  ؟ قال : هذا أخوك عيسى ابن مريم   - صلى الله عليه وسلم - فسرنا ، فسمعت صوتا ، فأتينا على رجل ، فقال : من هذا معك ؟ قال : هذا أخوك محمد   - صلى الله عليه وسلم - فسلم ودعا لي بالبركة ، وقال : سل لأمتك التيسير . قلت : من هذا يا جبريل  ؟ قال : هذا أخوك موسى   - صلى الله عليه وسلم - . قلت : على من كان تذمره ؟ قال : على ربه . قلت : على ربه ؟ قال : نعم ، قد عرف حدته . ثم سرنا فرأيت شيئا . فقلت : ما هذا - أو ما هذه - يا جبريل  ؟ قال : هذه شجرة أبيك إبراهيم  ، أدن منها . قلت : نعم " ، وقال  الطبراني   : " قلت : أدنو منها ؟ قال : نعم ، فدنونا منها ، فرحب ودعا لي بالبركة ، ثم مضينا حتى أتينا بيت المقدس  ، فربطت الدابة بالحلقة التي تربط بها الأنبياء ، ثم دخلنا المسجد فنشرت لي الأنبياء ، من سمى الله ومن لم يسم ، فصليت " . قال  الطبراني   : بهم . ثم اتفقا إلا هؤلاء الثلاثة : إبراهيم  ، وموسى  ، وعيسى   . 
رواه البزار  وأبو يعلى   والطبراني  في الكبير ، ورجاله رجال الصحيح . 
 [ ص: 75 ]  238 
				
						
						
