1 - 22 - 1 - ( باب في الإسراء ) . 
 229 عن  ابن عباس   - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لما كان ليلة أسري بي وأصبحت بمكة  فظعت بأمري ، وعرفت أن الناس مكذبي ، فقعدت معتزلا حزينا " . فمر به عدو الله أبو جهل  ، فجاء حتى جلس إليه فقال له كالمستهزئ : هل كان من شيء ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " نعم " قال : وما هو ؟ قال : " إني أسري بي الليلة " . قال : إلى أين ؟ قال : " إلى بيت المقدس   " . قال : ثم أصبحت بين ظهرانينا ؟ قال : " نعم " فلم يره أنه يكذبه مخافة أن يجحده الحديث إن دعا قومه إليه . قال : أرأيت إن دعوت قومك أتحدثهم ما حدثتني ؟ قال : " نعم " . قال : هيا معشر بني كعب بن لؤي   . قال : فانتقضت إليه المجالس ، وجاءوا حتى جلسوا إليهما . قال : حدث قومك بما حدثتني ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "  [ ص: 65 ] إني أسري بي الليلة " . قالوا : إلى أين ؟ قال : " إلى بيت المقدس   " قالوا : ثم أصبحت بين ظهرانينا ؟ قال : " نعم " . قال : فمن بين مصفق ، ومن بين واضع يده على رأسه متعجبا للكذب زعم . قالوا : وتستطيع أن تنعت لنا المسجد ؟ - وفي القوم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد ؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فذهبت أنعت ، فما زلت أنعت حتى التبس علي بعض النعت " قال : " فجيء بالمسجد وأنا أنظر حتى وضع دون دار عقيل   - أو عقال - فنعته وأنا أنظر إليه   . قال : وكان مع هذا نعت لم أحفظه " قال : فقال القوم : أما النعت فوالله لقد أصاب  . 
رواه أحمد   والبزار   والطبراني  في الكبير والأوسط ، ورجال أحمد  رجال الصحيح . 
				
						
						
