14790 وعن  [ ص: 139 ]  عوانة بن الحكم  قال : لما ضرب عبد الرحمن بن ملجم  عليا  وحمل إلى منزله ، أتاه العواد فحمد الله ، وأثنى عليه  ، وصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال : كل امرئ ملاق ما يفر منه ، والأجل مساق النفس ، والهرب من آفاته ، كم اطردت الأنام أبحثها عن مكنون هذا الأمر ، فأبى الله - عز وجل - إلا خفاءه ، هيهات علم مخزون . أما وصيتي إياكم فالله - عز وجل - لا تشركوا به شيئا ، ومحمد   - صلى الله عليه وسلم - لا تضيعوا سنته ، أقيموا هذين العمودين ، وخلاكم ذم ما لم تشردوا ، وأحمل كل امرئ مجهوده ، وخفف عن الجهلة برب رحيم ، ودين قويم ، وإمام عليم ، كنا في رياح وذري أغصان ، وتحت ظل غمامة اضمحل مركزها فيحطها علو خاوركم تدني أيامنا تباعا ، ثم هواء فستعقبون من بعده جثة خواء ساكنة بعد حركة كاظمة ، بعد نطوق أنه أبلغ للمعتبرين من نطق البليغ ، وداعيكم داع مرصد للتلاق ، غدا ترون أيامي ، ويكشف عن سرائري ، لن يحابيني الله - عز وجل - إلا أن أتزلفه بتقوى فيغفر عن فرط موعود ، عليكم السلام يوم اللزام إن أبق فأنا ولي دمي ، وإن أفنى فالفناء ميعادي ، العفو لي فدية ولكم حسنة ، فاعفوا عفا الله عنا وعنكم " ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم " . ثم قال : عش ما بدا لك قصرك الموت لا مرحل عنه ولا فوت     بينا غنى بيت وبهجته 
زال الغنى وتقوض البيت     يا ليت شعري ما يراد بنا 
ولعل ما تجدي لنا ليت  . 
رواه  الطبراني  ، وفيه  هشام الكلبي  ، وهو متروك . 
				
						
						
