14466 وعن  زيد بن وهب  قال : أتى  عبد الله - يعني ابن مسعود   - رجلان وأنا عنده ، فقالا : يا أبا عبد الرحمن  ، كيف تقرأ هذه الآية ؟ فقرأها عليه عبد الله  ، فقال الرجل : إن أبا حكيم  أقرأنيها كذا وكذا ، وقرأ الآخر ، فقال : من أقرأكها ؟ فقال : عمر  ، فقال عبد الله   : اقرأ كما أقرأك عمر  ، ثم بكى عبد الله  حتى رأيت دموعه تحدر في الحصى ، ثم قال : إن عمر  كان حصنا حصينا على الإسلام ، يدخل الناس فيه ولا يخرجون منه ، وإن الحصن أصبح قد انثلم ; فالناس يخرجون منه ولا يدخلون   .  . 
 14467 وزاد في رواية : قال عبد الله   : ما أظن أهل بيت من المسلمين لم يدخل عليه حزن يوم أصيب عمر  إلا أهل بيت سوء ; إن عمر  كان أعلمنا بالله ، وأقرأنا لكتاب الله ، وأفقهنا في دين الله ، اقرأها فوالله ( كما أقرأكها عمر ، فوالله لهي ) أبين من طريق السيلحين  . 
 14468 وفي رواية : وكان - يعني عمر   - إذا سلك طريقا وجدناه سهلا ، فإذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر  ، كان فضل ما بين الزيادة والنقصان ، والله  [ ص: 78 ] لوددت أني أخدم مثله حتى أموت  . 
رواه  الطبراني  بأسانيد ، ورجال أحدها رجال الصحيح . 
				
						
						
