[ ص: 170 ]  2341 حدثنا إبراهيم  قال : حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن شروس  ، قال حدثنا يحيى بن أبي الحجاج البصري  ، قال حدثنا أبو سنان عيسى بن سنان  قال : حدثنا يعلى بن شداد بن أوس  ، عن  عبادة بن الصامت  قال : صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتخطى إليه رجلان : رجل من الأنصار  ، ورجل من ثقيف  ، فسبق الأنصاري الثقفي ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للثقفي ، " إن الأنصاري قد سبقك بالمسألة " فقال الأنصاري : لعله يا رسول الله أن يكون أعجل مني ، فهو في حل . قال : فسأله الثقفي عن الصلاة فأخبره ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للأنصاري : " إن شئت خبرتك بما جئت تسأل عنه ، وإن شئت سألتني فأخبر بذلك " فقال : يا رسول الله ، تخبرني ، فقال : " جئت تسألني ما لك من الأجر إذا أممت البيت العتيق  ، وما لك من الأجر في وقوفك في عرفة   ، وما لك من الأجر في رميك الجمار ، وما لك من الأجر في حلق رأسك  ، وما لك من الأجر إذا ودعت البيت     " فقال الأنصاري : والذي بعثك بالحق ، ما جئت أسألك عن غيره قال : " فإن لك من الأجر إذا أممت البيت العتيق  ألا ترفع قدما أو تضعها أنت ودابتك إلا كتبت لك حسنة ، ورفعت لك درجة ، وأما وقوفك بعرفة  فإن الله عز وجل يقول لملائكته : يا ملائكتي ما جاء بعبادي ؟ قالوا : جاءوا يلتمسون رضوانك والجنة ، فيقول الله عز وجل : فإني    [ ص: 171 ] أشهد نفسي وخلقي أني قد غفرت لهم عدد أيام الدهر ، وعدد القطر ، وعدد رمل عالج . وأما رميك الجمار فإن الله عز وجل يقول : فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون  وأما حلقك رأسك فإنه ليس من شعرك شعرة تقع في الأرض إلا كانت لك نورا يوم القيامة ، وأما البيت  إذا ودعت ، فإنك تخرج من ذنوبك كيوم ولدتك أمك 
لا يروى هذا الحديث عن عبادة  إلا بهذا الإسناد ، تفرد به يحيى بن أبي الحجاج    . 
				
						
						
