1494 حدثنا أحمد  قال : حدثنا يحيى بن محمد بن السكن  قال : حدثنا محمد بن جهضم  قال : حدثنا  إسماعيل بن جعفر  عن  سهيل بن أبي صالح  عن  سليمان الأعمش  عن أبي صالح    . 
عن  أبي هريرة  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل من غزوة غزاها ، فأصاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جوع ، ونفدت أزوادهم ، فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكون إليه ما أصابهم ، ويستأذنونه في أن ينحروا بعض رواحلهم ، فأذن لهم ، فخرجوا ، فمروا بعمر  ، فقال : من أين جئتم ؟ فأخبروه أنهم استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينحروا بعض إبلهم . قال : فأذن لكم ؟ قالوا : نعم . قال : فإني أقسم عليكم لما رجعتم معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرجعوا معه ، فذهب عمر  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، أتأذن لهم أن ينحروا رواحلهم ، فماذا يركبون ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فماذا أصنع ؟ ليس معي ما أعطيهم " ، فقال عمر    : بلى يا رسول الله ، تأمر من    [ ص: 282 ] كان معه فضل زاد أن يأتي به ، فتجمعه على شيء ، ثم تدعو فيه ، ثم تقسمه بينهم . ففعل ، فدعاهم بفضل أزوادهم ، فمنهم الآتي بالقليل ، والآتي بالكثير ، فجعله في شيء ، ثم دعا فيه بما شاء الله أن يدعو ، ثم قسمه بينهم ، فما بقي من القوم أحد إلا ملأ ما كان معه من وعاء ، وفضل فضل ، فقال عند ذلك : " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا  عبده ورسوله ، من جاء بها يوم القيامة غير شاك أدخله الله الجنة    "   . 
" لم يرو هذا الحديث عن سهيل  إلا  إسماعيل بن جعفر   وعبد العزيز بن أبي حازم  ، ولا رواه عن  إسماعيل بن جعفر  إلا محمد بن جهضم    " . 
				
						
						
