[ ص: 158 ] ما روى  شهر بن حوشب  ، عن  أسماء بنت يزيد   . 
 قتادة بن دعامة  ، عن  شهر بن حوشب   . 
(  404  ) حدثنا  إسحاق بن إبراهيم الدبري  ، عن عبد الرزاق  ، عن معمر  ، عن قتادة  ، عن  شهر بن حوشب  ، عن  أسماء بنت يزيد الأنصارية  ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي ، فذكر الدجال فقال : " إن بين يديه ثلاث سنين سنة تمسك السماء فيها ثلث قطرها والأرض ثلث نباتها  ، والثانية تمسك السماء ثلثي قطرها والأرض ثلثي نباتها ، والثالثة تمسك السماء قطرها كله والأرض نباتها فلا تبقى ذات ضرس ، ولا ذات ظلف من البهائم إلا هلكت ، وإنه من أشد فتنة أنه يأتي الأعرابي فيقول : أرأيت إن أحييت لك إبلك ، ألست تعلم أني ربك فيقول : بلى ، فيتمثل له الشيطان نحو إبله كأحسن ما كانت ضروعا وأعظمها أسنمة ، ويأتي الرجل قد مات أخوه ومات أبوه ، فيقول : أرأيت إن أحييت لك أباك وأحييت لك أخاك ألست تعلم أني ربك ؟ فيقول له : بلى ، فيتمثل له الشيطان نحو أبيه ونحو أخيه " قالت : ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة ثم رجع والقوم في اهتمام وغم مما حدثهم فأخذ الباب وقال : " مهيم ؟ " قالت أسماء   : قلت : يا رسول الله لقد دلقت أفئدتنا بذكر الدجال فقال : " إن يخرج وأنا حي فأنا حجيجه ، وإلا فإن ربي خليفتي على كل مسلم مؤمن " قالت أسماء   : فقلت : والله يا رسول  [ ص: 159 ] الله ، إنا لنعجن عجيننا فما نخبز حتى نجوع فكيف بالمؤمنين يومئذ ؟ فقال : " يجزئهم ما يجزئ أهل السماء من التسبيح والتقديس  " . 
				
						
						
