(  417 حدثني أبو أسامة الحلبي  ، ثنا حجاج بن أبي منيع الرصافي  ، ثنا جدي ، عن  الزهري  ، أخبرني ابن أخي أبي رهم الغفاري  ، أنه سمع أبا رهم  ، وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين بايعوا تحت الشجرة ، يقول : غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة تبوك ،   فلما قفل سرى ليلة بالأخضر ،  فسرت قريبا منه ، وألقي علينا النعاس ، فطفقت أستيقظ وقد دنت راحلتي من راحلته فيفزعني دنوها ، حتى خشيت أن أصيب رجله في الغرز فأؤخر راحلتي ، حتى غلبتني عيني في بعض الليل فزاحمت راحلتي راحلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الغرز فأصابت رجله ، فلم أستيقظ إلا بقوله : " حس " ، فقلت : يا رسول الله استغفر لي ، فقال : " سر " ، فطفق النبي - صلى الله عليه وسلم - يسألني عمن تخلف  [ ص: 185 ] من بني غفار ،  فأخبرته فقال وهو يسألني : " ما فعل النفر الحمر الطوال الثطاط ؟   " ، فحدثته بتخلفهم ، فقال : " ما فعل النفر السود الجراد القصار الذين لهم نعم بشظية شرخ ؟ " ، قال : فتذكرت في بني غفار  فلم أذكرهم ، حتى ذكرت أنهم رهط من أسلم  وقد تخلفوا ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ما منع أحد أولئك حين تخلف أن يحمل على بعير من إبله امرأ نشيطا في سبيل الله ؟ ، فإن أعز أهلي علي أن يتخلف عني المهاجرون  من قريش ،  والأنصار ،  وأسلم ،  وغفار    " . " فرواه محمد بن إسحاق ،  عن  الزهري ،  وبين ابن أخي أبي رهم ابن أكيمة   " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					