(  9  ) حدثنا  محمد بن علي الصائغ المكي  ، ثنا  القعنبي  ، ثنا كثير بن عبد الله المزني  ، ح وحدثنا علي بن المبارك الصنعاني  ، ثنا  إسماعيل بن أبي أويس  ، حدثني كثير بن عبد الله  ، عن أبيه ، عن جده قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :  " لا تذهب الدنيا حتى تكون رابطة من المسلمين ببولان  ، يا علي    " - يعني  علي بن أبي طالب   - قال : لبيك يا رسول الله ، قال : " إنكم ستقاتلون بني الأصفر  ويقاتلهم من بعدكم من المؤمنين ، ثم يخرج إليهم روقة المسلمين أهل الحجاز   الذين يجاهدون في سبيل الله لا يأخذهم في الله لومة لائم ، حتى يفتح الله عليهم قسطنطينية  ورومية  بالتسبيح والتكبير ، فيهدم الله حصنها ، فيصيبوا مالا عظيما لم يصيبوا مثله قط ، حتى إنهم يقسمون بالترسة ، ثم يصرخ صارخ يا أهل الإسلام قد خرج المسيح الدجال في بلادكم ، فينقبض الناس عن المال ، فمنهم الآخذ ، ومنهم التارك ، والآخذ نادم ، والتارك نادم ، ثم يقولون : من هذا الصارخ ؟ ولا يعلمون من هو ، فيقولون : ابعثوا طليعة إلى لد  ، فإن يكن المسيح  قد خرج فسيأتيكم بعلمه ، فيأتون فيبصرون فلا يرون شيئا ، ويرون الناس ساكتين فيقولون : ما صرخ الصارخ إلا إلينا فاعتزموا ، ثم ارشدوا فنخرج بأجمعنا إلى لد  ، فإن يكن بها المسيح الدجال  نقاتله حتى يحكم الله  [ ص: 16 ] بيننا وبينه وهو خير الحاكمين ، وإن يكن الأخرى فإنها بلادكم وعشائركم وعساكركم رجعتم إليها " 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					