الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- مقدمة المؤلف

أقسام الحديث

فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للعراقي

السخاوي - شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي

صفحة

جزء

[ كتب المسلسلات ] وقد أفرد كثير من الأئمة ما وقع لهم من المسلسلات . ووقع لي من ذلك بالسماع جملة ; المسلسلات لأبي بكر بن شاذان ، ولأبي [ ص: 42 ] محمد الإبراهيمي ، ولأبي محمد الديباجي ، ولأبي سعد السمان ، ولأبي سعد بن أبي عصرون ، ولأبي القاسم التيمي ، وللغرافي ، ولأبي المكارم ابن مسدي ، ولأبي سعيد العلائي ، ولابن المفضل في الأربعين له . وبالإجازة جملة أيضا ; كأبي نعيم الأصبهاني ، وأبي الحسن اللبان ، والقاضي أبي بكر بن العربي .

واعتنى كل من حافظ دمشق الشمس ابن ناصر الدين ، وحافظ مكة من أصحابنا بإفراد ما وقع له منها في تخريج . وكذا أفردت مائة منها بالتصنيف مبينا شأنها ، ورويت ذلك إملاء وتحديثا بالقاهرة ومكة .

[ كُتُبُ الْمُسَلْسَلَاتِ ] وَقَدْ أَفْرَدَ كَثِيرٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ مَا وَقَعَ لَهُمْ مِنَ الْمُسَلْسَلَاتِ . وَوَقَعَ لِي مِنْ ذَلِكَ بِالسَّمَاعِ جُمْلَةٌ ; الْمُسَلْسَلَاتِ لِأَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ ، وَلِأَبِي [ ص: 42 ] مُحَمَّدٍ الْإِبْرَاهِيمِيِّ ، وَلِأَبِي مُحَمَّدٍ الدِّيبَاجِيِّ ، وَلِأَبِي سَعْدٍ السَّمَّانِ ، وَلِأَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي عَصْرُونٍ ، وَلِأَبِي الْقَاسِمِ التَّيْمِيِّ ، وَلِلْغَرَّافِيِّ ، وَلِأَبِي الْمَكَارِمِ ابْنِ مُسْدِي ، وَلِأَبِي سَعِيدٍ الْعَلَائِيِّ ، وَلِابْنِ الْمُفَضَّلِ فِي الْأَرْبَعِينَ لَهُ . وَبِالْإِجَازَةِ جُمْلَةٌ أَيْضًا ; كَأَبِي نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيِّ ، وَأَبِي الْحَسَنِ اللَّبَّانِ ، وَالْقَاضِي أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ .

وَاعْتَنَى كُلٌّ مِنْ حَافِظِ دِمَشْقَ الشَّمْسِ ابْنِ نَاصِرِ الدِّينِ ، وَحَافِظِ مَكَّةَ مِنْ أَصْحَابِنَا بِإِفْرَادِ مَا وَقَعَ لَهُ مِنْهَا فِي تَخْرِيجٍ . وَكَذَا أَفْرَدْتُ مِائَةً مِنْهَا بِالتَّصْنِيفِ مُبَيِّنًا شَأْنَهَا ، وَرَوَيْتُ ذَلِكَ إِمْلَاءً وَتَحْدِيثًا بِالْقَاهِرَةِ وَمَكَّةَ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث