219 - الحديث الأول :      [ ص: 443 ] عن {  أبي شريح - خويلد بن عمرو - الخزاعي العدوي  رضي الله عنه : أنه قال  لعمرو بن سعيد بن العاص     - وهو يبعث البعوث إلى  مكة      - ائذن لي أيها الأمير أن أحدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح . فسمعته أذناي . ووعاه قلبي . وأبصرته عيناي ، حين تكلم به : أنه حمد الله وأثنى عليه . ثم قال : إن  مكة   حرمها الله تعالى ، ولم يحرمها الناس . فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر : أن يسفك بها دما ، ولا يعضد بها شجرة . فإن أحد ترخص بقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا : إن الله قد أذن لرسوله ، ولم يأذن لكم . وإنما أذن لي ساعة من نهار . وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس . فليبلغ الشاهد الغائب . فقيل  لأبي شريح     : ما قال لك ؟ قال : أنا أعلم بذلك منك يا  أبا شريح  إن  الحرم   لا يعيذ عاصيا ، ولا فارا بدم ولا فارا بخربة     } .  
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					