الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

سنن الدارقطني

الدارقطني - علي بن عمر الدارقطني

صفحة

جزء

4713 \ 89 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز ، ومحمد بن أحمد بن هارون العسكري ، والحسن بن أحمد بن الربيع الأنماطي ، قالوا : أنا الحسن بن عرفة ، نا عباد بن عباد المهلبي ، عن عاصم الأحول ، عن الشعبي ، عن عدي بن حاتم ، أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أرمي بسهمي فأصيب فلا أقدر عليه إلا بعد يوم أو يومين . فقال : " إذا قدرت عليه وليس فيه أثر ولا خدش إلا رميتك فكل ، وإن وجدت فيه أثر غير رميتك فلا تأكله - أو قال : لا تطعمه - فإنك لا تدري أنت قتلته أو غيرك ، وإذا أرسلت كلبك فأخذ فأدركته فذكه ، وإن وجدته قد أخذ ولم يأكل منه شيئا فكله ، وإن وجدته قد قتله فأكل منه فلا تأكل منه شيئا - أو قال : لا تأكله - فإنه إنما أمسك على نفسه " . قال عدي : فإني أرسل كلابي وأذكر اسم الله فتختلط بكلاب أخرى ، فيأخذن الصيد فيقتلنه . قال : " لا تأكله فإنك لا تدري أكلابك قتلته أو كلاب غيرك " .

4713 \ 89 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْعَسْكَرِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْمَاطِيُّ ، قَالُوا : أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، نَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : أَرْمِي بِسَهْمِي فَأُصِيبُ فَلَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ إِلَّا بَعْدَ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ . فَقَالَ : " إِذَا قَدَرْتَ عَلَيْهِ وَلَيْسَ فِيهِ أَثَرٌ وَلَا خَدْشٌ إِلَّا رَمْيَتُكَ فَكُلْ ، وَإِنْ وَجَدْتَ فِيهِ أَثَرَ غَيْرِ رَمْيَتِكَ فَلَا تَأْكُلْهُ - أَوْ قَالَ : لَا تَطْعَمْهُ - فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي أَنْتَ قَتَلْتَهُ أَوْ غَيْرُكَ ، وَإِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ فَأَخَذَ فَأَدْرَكْتَهُ فَذَكِّهِ ، وَإِنْ وَجَدْتَهُ قَدْ أَخَذَ وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ شَيْئًا فَكُلْهُ ، وَإِنْ وَجَدْتَهُ قَدْ قَتَلَهُ فَأَكَلَ مِنْهُ فَلَا تَأْكُلْ مِنْهُ شَيْئًا - أَوْ قَالَ : لَا تَأْكُلْهُ - فَإِنَّهُ إِنَّمَا أَمْسَكَ عَلَى نَفْسِهِ " . قَالَ عَدِيٌّ : فَإِنِّي أُرْسِلُ كِلَابِي وَأَذْكُرُ اسْمَ اللَّهِ فَتَخْتَلِطُ بِكِلَابٍ أُخْرَى ، فَيَأْخُذْنَ الصَّيْدَ فَيَقْتُلْنَهُ . قَالَ : " لَا تَأْكُلْهُ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي أَكِلَابُكَ قَتَلَتْهُ أَوْ كِلَابُ غَيْرِكَ " .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث