3298     \ 245 - نا   أبو الحسن علي بن محمد المصري  ، نا   يحيى بن أيوب العلاف  ، حدثني   سعيد بن عفير  ، حدثني  يحيى بن فليح بن سليمان  ، حدثني  ثور بن زيد  ، عن  عكرمة  ، عن   ابن عباس  ؛  أن الشراب كانوا يضربون في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالأيدي والنعال وبالعصي   ، حتى توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فكان في خلافة  أبي بكر  أكثر منهم في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان  أبو بكر  يجلدهم أربعين حتى توفي ، ثم كان  عمر  من بعده ، فجلدهم أربعين كذلك ، حتى أتي برجل من المهاجرين الأولين وقد شرب ، فأمر به أن يجلد ، فقال : لم تجلدني ؟ بيني وبينك كتاب الله ، فقال  عمر     :  وأي  كتاب الله تجد أن لا أجلدك ؟ فقال له : إن الله عز وجل يقول في كتابه : (  ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا      . . . ) الآية [ المائدة : 93 ] فأنا من الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، ثم اتقوا وآمنوا ، ثم اتقوا وأحسنوا ، والله يحب      [ ص: 85 ] المحسنين ، شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدرا وأحدا والخندق ؛ والمشاهد ، فقال  عمر     : ألا تردون عليه ما يقول ؟ ! فقال   ابن عباس     : إن هؤلاء الآيات أنزلن عذرا للماضين ، وحجة على المنافقين ؛ لأن الله عز وجل يقول : (  ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر      . . . ) الآية [ المائدة : 90 ] ، ثم قرأ حتى أنفذ الآية الأخرى ، فإن كان من (  الذين آمنوا وعملوا الصالحات      ) - الآية ، فإن الله قد نهاه أن يشرب الخمر ، فقال  عمر     - رضي الله عنه - : صدقت ، ماذا ترون ؟ قال  علي     - رضي الله عنه - : إنه إذا شرب سكر ، وإذا سكر هذى ، وإذا هذى افترى ، وعلى المفتري ثمانون جلدة ، فأمر به  عمر  فجلد ثمانين     .  
				
						
						
