( 164 ) باب استحباب  صوم يوم وإفطار يوم   ، والإعلام بأنه صوم نبي الله  داود      - صلى الله عليه وسلم  
2105 - حدثنا  محمد بن أبان  ، حدثنا   ابن فضيل  ، حدثنا  حصين  ، عن  مجاهد  ، عن   عبد الله بن عمرو  قال :  كنت رجلا مجتهدا ، فزوجني أبي ، ثم زارني ، فقال للمرأة : كيف تجدين      [ ص: 1010 ] بعلك ؟ فقالت : نعم الرجل من رجل لا ينام ، ولا يفطر قال : فوقع بي أبي ، ثم قال : زوجتك امرأة من المسلمين ، فعضلتها ، فلم أبال ما قال لي مما أجد من القوة والاجتهاد ، إلى أن بلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " لكني أنام وأصلي ، وأصوم وأفطر ، فنم وصل ، وأفطر ، وصم من كل شهر ثلاثة أيام " ، فقلت : يا رسول الله ، أنا أقوى من ذلك قال : "  فصم صوم  داود ،   صم يوما وأفطر يوما ،   واقرأ القرآن في كل شهر " ، قلت : يا رسول الله ، أنا أقوى من ذلك قال : " اقرأه في خمس عشرة " ، قلت : يا رسول الله ، أنا أقوى من ذلك     " . قال  حصين     : فذكر لي  منصور  ، عن  مجاهد  أنه بلغ سبعا ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :    " إن لكل عمل شرة ، ولكل شرة فترة ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك "     .  
فقال  عبد الله     : لأن أكون قبلت رخصة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب إلي من أن يكون لي مثل أهلي ومالي ، وأنا اليوم شيخ قد كبرت وضعفت ، وأكره أن أترك ما أمرني به رسول الله - صلى الله عليه وسلم     - " .  
				
						
						
