5261     - أخبرني  الحسن بن حليم الدهقان  بمرو ، ثنا  محمد بن عمرو الفزاري  ، أنا   عبدان بن عثمان  ، أنا   عبد الله بن المبارك  ، أنا  الأسود بن شيبان  ، عن  أبي نوفل بن أبي عقرب  قال :  خرج   الحارث بن هشام  رضي الله عنه من مكة فجزع  أهل  مكة    جزعا شديدا ،      [ ص: 319 ] ولم يبق أحد إلا خرج يشيعه ، حتى إذا كان بأعلى البطحاء أو حيث شاء من ذلك فوقف ووقف الناس حوله يبكون ، فلما رأى جزع الناس قال :  يا أيها الناس ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم ، ولا اختيار بلد على بلدكم   ، ولكن هذا الأمر قد كان ، وخرج فيه رجال من  قريش   ، والله ما كانوا من ذوي أسنانها ولا من بيوتاتها ، فأصبحت والله لو أن جبال  مكة   ذهب فأنفقناها في سبيل الله ما أدركنا يوما من أيامهم ، وايم الله ، لئن فاتونا في الدنيا لنلتمسن أن نشاركهم في الأخرى فاتقى الله امرؤ خرج غازيا " فخرج غازيا إلى الشام فأصيب شهيدا     .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					