220     - حدثنا   أبو العباس محمد بن يعقوب  ، أنبأ   العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي  ، أخبرني أبي قال : سمعت   الأوزاعي  ، يقول : حدثني  أبو كثير الزبيدي  ، عن أبيه ،      [ ص: 239 ] وكان يجالس  أبا ذر  قال :  فجمع حديثا فلقي  أبا ذر  وهو عند الجمرة الوسطى وحوله الناس قال : فجلست إليه حتى مست ركبتي ركبتيه ، فنسيت ذلك الحديث ، وتفلت مني كل شيء أردت أن أسأله عنه ، فرفعت رأسي إلى السماء فجعلت أتذكر ، فقلت : يا  أبا ذر  ،  دلني على عمل إذا عمل به العبد دخل الجنة   قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : "  تؤمن بالله " قلت : يا رسول الله ، إن مع الإيمان عملا ؟ قال : " يرضخ مما رزقه الله " ، قلت : يا رسول الله ، فإن كان معدما لا شيء له ؟ قال : " يقول معروفا بلسانه " ، قلت : فإن كان عييا لا يبلغ عنه لسانه ؟ قال : " فليعن مغلوبا " ، قلت : فإن كان ضعيفا لا قوة له ؟ قال : " فليصنع لأخرق " ، قلت : فإن كان أخرق ؟ فالتفت إلي فقال : " ما تريد أن تدع في صاحبك خيرا ؟ " قال : " يدع الناس من أذاه " . قلت : يا رسول الله ، إن هذا ليسير كله قال : " والذي نفس  محمد   بيده ما منهن خصلة يعمل بها عبد يبتغي بها وجه الله إلا أخذت بيده يوم القيامة فلم تفارقه حتى تدخله الجنة     " .  
هذا حديث صحيح على شرط  مسلم  فقد احتج في كتابه  بأبي كثير الزبيدي واسمه يزيد بن عبد الرحمن بن أذينة  ، وهو تابعي معروف يقال له :  أبو كثير الأعمى  ، وهذا الحديث لم يخرجاه .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					