6714  عبد الرزاق  ، عن   ابن جريج  قال : حدثت عن   مسروق بن الأجدع  ، عن   ابن مسعود  قال :  خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فخرجنا معه حتى انتهينا إلى المقابر ، فأمرنا فجلسنا ، ثم تخطينا القبور حتى انتهينا إلى قبر منها ، فجلس إليه فناجاه طويلا ، ثم ارتفع نحيب رسول الله صلى الله عليه وسلم باكيا ، فبكينا لبكائه ، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل فلقيه   عمر بن الخطاب  فقال : ما الذي أبكاك يا رسول الله ؟ قال : " لقد أبكانا وأفزعنا " ، فأخذ بيد  عمر  ، ثم أومأ إلينا فأتيناه ، فقال : " أفزعكم بكائي ؟ " فقلنا : نعم يا رسول الله قال : " فإن القبر الذي رأيتموني عنده قبر أمي  آمنة بنت وهب  وإني استأذنت ربي في زيارتها فأذن لي ، ثم استأذنته في الاستغفار لها فلم يأذن لي ، وأنزل      [ ص: 573 ] ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين   الآية ،  وما كان استغفار إبراهيم لأبيه   فأخذني ما يأخذ الولد للوالد من الرأفة ، فذلك أبكاني ،  ألا إني نهيتكم عن ثلاث : عن زيارة القبور   ، وعن أكل لحوم الأضاحي فوق ثلاث ليسعكم ، وعن نبيذ الأوعية ، فزوروها فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة ، وكلوا لحوم الأضاحي ، وأنفقوا منها ما شئتم ، فإنما نهيتكم إذا الخير قليل ، وتوسعة على الناس ، ألا وإن الوعاء لا يحرم شيئا ، كل مسكر حرام "     .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					