ومما روى  عبد الله بن الحارث  عن  علي  
 914     - حدثنا  محمد بن معمر  قال : نا  أبو عامر  قال : نا   سليمان بن المغيرة  ، عن   علي بن زيد  ، عن   عبد الله بن الحارث بن نوفل  قال :  كان أبي على أمر من أمر  مكة   في زمن  عثمان،  فأقبل  عثمان  إلى  مكة   فاستقبله بقديد فاصطاد أهل الماء حجلا فطبخناه بماء وملح فجعلناه عراقا لثريد فقرب  لعثمان  ، وأصحابه فأمسكوا حين رأوه ، فقال  عثمان     : صيد لهم اصطادوه ولم نأمرهم بصيده صاده قوم حلال فأطعمونا فما بأسه من يقول هذا فقال بعضهم :  علي  ، فأرسل إليه فجاء كأني أنظر إليه حين جاء يحت عن كفيه الخبط يقول له  عثمان  صيد لم نصطده ولم نأمر بصيده اصطاده قوم حلال فأطعمونا   ما بأسه ؟ قال  علي     : أنشد الله رجلا شهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أتى بقائمة حمار وحش أو بعجزه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "  إنا قوم حرم فأطعموه أهل الحل   فشهد اثنا عشر رجلا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال أنشد الله رجلا شهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أتي ببيض النعام فقال : " إنا حرم فأطعموه أهل الحل فشهد دونهم من العدة فثنى  عثمان  وركه عن الطعام وأكل أهل الماء ذلك الطعام     .  
وهذا الحديث من      [ ص: 129 ] أحسن ما يروى عن  علي  من الأسانيد في هذا الباب .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					