مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبي ذر  
 3908     - حدثنا  محمد بن معمر  ، قال : نا   روح بن عبادة  ، قال : نا  الأسود بن شيبان  ، قال : نا   أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير  ، قال : قال لي  أبو عبد الله مطرف     :  كان يبلغني عن  أبي ذر  ، حديثا كنت أشتهي لقاءه - أحسبه قال - فلقيته ، فقلت : كنت أشتهي لقاءك      [ ص: 348 ] قال : لله أبوك ، فلقد لقيت فهات ، فقلت : كان يبلغني عنك أنك تزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : كان يحدثكم أن  الله تبارك وتعالى يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة   ، قال : أجل ، فلا أخالني أكذب على خليلي ، أجل فلا أخالني أكذب على خليلي ، أجل فلا أخالني أكذب على خليلي ، قال : قلت : فمن هؤلاء الثلاثة الذين يحبهم الله ؟ قال : " رجل غزا في سبيل الله محتسبا مجاهدا فلقي العدو فقاتل ، قال : وأنتم تجدونه في كتاب الله المنزل ثم تأول هذه الآية (  إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص       ) قال : قلت : ومن ؟ قال : ورجل له جار سوء يؤذيه فيصبر على أذاه ويحتسب حتى يكفيه الله أو يموت ، قال : وقلت : ومن ؟ قال : ورجل كافر في قوم فأدلجوا حتى إذا كانوا في آخر الليل شق عليهم الكلال والنعاس فنزلوا فضربوا برءوسهم فتوضأ وقام فتطهر فصلى رهبة لله ورغبة فيما عنده ، قال : قلت : فمن الثلاثة الذين يبغضهم الله ؟ قال : المختال الفخور وأنتم تجدونه عندكم يعني في كتاب الله (  إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا       ) قلت : ومن ؟ : قال : البخيل المنان ، قلت : ومن ؟ قال : التاجر الحلاف أو البياع الحلاف " ، قال  يزيد     : فما أدري أيهما قال ؟ قلت :  يا  أبا ذر  ما المال ؟ قال : ما أصبح لا أمسى ، وما أمسى لا أصبح   ، قال : قلت :  يا  أبا ذر  ما لك ولإخوانك  قريش   ؟ قال : والله لا استعنت بهم على دين ، ولا أسألهم دنيا   حتى ألحق بالله ورسوله ، والله لا استعنت بهم على دين ولا أسألهم دنيا حتى ألحق بالله ورسوله     .  
 [ ص: 349 ] وهذا الكلام قد روي بعضه ، عن  أبي ذر  من غير وجه ولا نعلمه يروى عنه بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه ولا روى  مطرف  عن  أبي ذر  إلا هذا الحديث .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					