18081 باب المجوس أهل كتاب والجزية تؤخذ منهم 
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، ثنا  أبو العباس محمد بن يعقوب  ، أنبأ الربيع بن سليمان  ، أنبأ  الشافعي  ، أنبأ  سفيان بن عيينة  ، عن أبي سعد سعيد بن المرزبان  ، عن نصر بن عاصم  قال : قال فروة بن نوفل الأشجعي   : علام تؤخذ الجزية من المجوس  وليسوا بأهل كتاب ؟  [ ص: 189 ] فقام إليه المستورد  ، فأخذ بلببه فقال : يا عدو الله ، تطعن على أبي بكر  ، وعمر   - رضي الله عنهما - وعلى أمير المؤمنين يعني عليا   - رضي الله عنه - وقد أخذوا منهم الجزية ؟ فذهب به إلى القصر ، فخرج علي   - رضي الله عنه - عليهما ، فقال : البدا ، فجلسا في ظل القصر فقال علي   - رضي الله عنه : أنا أعلم الناس بالمجوس  ، كان لهم علم يعلمونه ، وكتاب يدرسونه  ، وإن ملكهم سكر فوقع على ابنته ، أو أخته ، فاطلع عليه بعض أهل مملكته ، فلما صحا جاءوا يقيمون عليه الحد فامتنع منهم ، فدعا أهل مملكته فلما أتوه قال : تعلمون دينا خيرا من دين آدم  ، وقد كان ينكح بنيه من بناته ؟ وأنا على دين آدم  ما يرغب بكم عن دينه ؟ ! قال : فبايعوه وقاتلوا الذين خالفوهم حتى قتلوهم ، فأصبحوا وقد أسري على كتابهم ، فرفع من بين أظهرهم ، وذهب العلم الذي في صدورهم ، فهم أهل كتاب ، وقد أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر  ، وعمر   - رضي الله عنهما - منهم الجزية  . 
( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  قال سمعت أبا عمرو محمد بن أحمد العاصمي  يقول : سمعت  أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة  يقول : وهم  ابن عيينة  في هذا الإسناد ؛ رواه عن أبي سعد البقال  ، فقال : عن نصر بن عاصم ، ونصر بن عاصم هو الليثي ، وإنما هو عيسى بن عاصم الأسدي كوفي  ، قال  ابن خزيمة   : والغلط فيه من  ابن عيينة  لا من  الشافعي  ؛ فقد رواه عن  ابن عيينة  غير  الشافعي  فقال : عن نصر بن عاصم   . 
				
						
						
