17289  ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري  ، أنبأ  أبو بكر بن داسة  ، ثنا أبو داود  ، ثنا إسحاق بن إبراهيم الدمشقي أبو النضر  ، ثنا  محمد بن شعيب  ، أخبرني أبو زرعة : يحيى بن أبي عمرو السيباني  ، عن عمرو بن عبد الله   : أنه حدثه ، عن  واثلة بن الأسقع  رضي الله عنه ، قال : نادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك  ، فخرجت إلى أهلي ، وأقبلت ، وقد خرج أول صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فطفقت في المدينة  أنادي ألا من يحمل رجلا له سهمه  ، فنادى شيخ من الأنصار  ، قال : لنا سهمه على أن نحمله عقبة ، وطعامه معنا ، قلت : نعم ، قال : فسر على بركة الله ، فخرجت مع خير صاحب حتى أفاء الله علينا ، فأصابني قلائص ، فسقتهن حتى أتيته ، فخرج ، فقعد على حقيبة من حقائب إبله ، ثم قال : سقهن مدبرات ، ثم قال : سقهن مقبلات ، فقال : ما أرى قلائصك إلا كراما ، قال : إنما هي غنيمتك التي شرطت لك ، قال : خذ قلائصك ابن أخي فغير سهمك أردنا  . 
قال الشيخ رحمه الله : " فغير سهمك أردنا " يشبه أن يكون أراد أنا لم نقصد بما فعلنا الإجارة ، وإنما قصدنا الاشتراك في الأجر والثواب . والله أعلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					