12845  ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ،  أنبأ  إسماعيل بن محمد الصفار ،  ثنا  أحمد بن منصور الرمادي ،  حدثني  علي بن عبد الله بن جعفر المديني ،  ثنا  الوليد بن مسلم ،  حدثني  عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ،  حدثني  ربيعة بن يزيد ،  حدثني أبو كبشة السلولي  أنه سمع ابن الحنظلية الأنصاري  صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ( ح وأنبأ )  أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان   - واللفظ له ، ثنا  أحمد بن عبيد الصفار ،  ثنا  أبو شعيب الحراني ،  ثنا النفيلي ،  ثنا  مسكين بن بكير ،  ثنا محمد بن مهاجر ،  عن  ربيعة بن يزيد ،  عن أبي كبشة السلولي ،  ثنا سهل بن الحنظلية ،  قال: قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عيينة بن حصن ،  والأقرع بن حابس ،  فسألاه ، فأمر لهما بما سألا ، وأمر معاوية  أن يكتب لهما بما سألا ، قال: فأما الأقرع  فلف كتابه في عمامته وانطلق ، وأما عيينة  فأخذ كتابه ، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا محمد ،  ترى أني حامل إلى قومي كتابا لا أدري ما فيه كصحيفة المتلمس ، قال: فأخذه النبي - صلى الله عليه وسلم - فنظر فيه ، فقال: قد كتب لك بالذي أمرت لك به ، فذكر الحديث ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: من سأل مسألة وهو منها غني ، فإنما يستكثر من النار ،  قالوا: يا رسول الله ، وما الغنى الذي لا ينبغي معه المسألة ؟ قال: أن يكون له شبع يوم وليلة - أو ليلة ويوم  . وليس شيء من هذه الأحاديث بمختلف ، وكأن النبي - صلى الله عليه وسلم - علم ما يغني كل واحد منهم ، فجعل غناه به ، وذلك لأن الناس يختلفون في قدر كفاياتهم ؛ فمنهم من يغنيه خمسون درهما لا يغنيه أقل منها ، ومنهم من يغنيه أربعون درهما لا يغنيه أقل منها ، ومنهم من له كسب يدر عليه كل يوم ما يغديه ويعشيه ولا عيال له ، فهو مستغن به . 
				
						
						
