12432  ( وأخبرنا ) أبو علي الروذباري  ، أنا محمد بن بكر  ، ثنا أبو داود  ، ثنا  أحمد بن حنبل  ، ثنا  الوليد بن مسلم  ، حدثني صفوان  ، عن عمرو  ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير  ، عن أبيه ، عن  عوف بن مالك الأشجعي  قال : خرجت مع  زيد بن حارثة  في غزوة مؤتة  ، ورافقني مددي من أهل اليمن  ليس معه غير سيفه ، فنحر رجل من المسلمين جزورا ، فسأله المددي طائفة من جلده ، فأعطاه إياه ، فاتخذه كهيئة الدرق ، ومضينا ، فلقينا جموع الروم  ، وفيهم رجل على فرس له أشقر عليه سرج مذهب ، وسلاح مذهب ، فجعل الرومي يفري بالمسلمين ، وقعد له المددي خلف صخرة ، فمر به الرومي ، فعرقب فرسه ، فخر ، وعلاه فقتله ، وحاز فرسه وسلاحه ، فلما فتح الله عز وجل للمسلمين بعث إليه  خالد بن الوليد  ، فأخذ من السلب قال عوف   : فأتيته ، فقلت : يا خالد  أما علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى بالسلب للقاتل  ، قال : بلى ، ولكني استكثرته . قلت : لتردنه إليه ، أو لأعرفنكها عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأبى أن يرد عليه قال عوف   : فاجتمعنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقصصت عليه قصة المددي ، وما فعل خالد  ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا خالد  ما حملك على ما صنعت ؟ . قال : يا رسول الله ، استكثرته ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا خالد  ، رد عليه ما أخذت منه . قال عوف   : فقلت : دونك يا خالد  ألم أف لك . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : وما ذاك . فأخبرته ، قال : فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا خالد  ، لا ترد عليه ، هل أنتم تاركو لي أمرائي لكم صفوة أمرهم وعليهم كدره ؟  . رواه مسلم  في الصحيح عن  زهير بن حرب  ، عن  الوليد بن مسلم   . 
( أخبرنا ) أبو علي  ، أنا محمد بن بكر  ، ثنا أبو داود  ، ثنا  أحمد بن حنبل  ، ثنا الوليد  قال : سألت ثورا  عن هذا الحديث ، فحدثني عن  خالد بن معدان  ، عن  جبير بن نفير  ، عن  عوف بن مالك الأشجعي  نحوه . 
				
						
						
