( المسألة الثالثة : الشك والارتياب في دعوة الرسل    ) : 
وصف القرآن الكفار بهذا الجهل في قوله - تعالى - حكاية عن قوم صالح    : - أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب    - 62 ومثله في قوم موسى  الذين اختلفوا في كتابه قال : - وإنهم لفي شك منه مريب    - 110 أكد شك قوم موسى  في كتابهم بعد إيمانهم ، ولكنه قال في قوم محمد  قبل إيمانهم - وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا    - إلى قوله : - إن كنتم صادقين    - 2 : 23 إنكم في ريب منه ، فكذبهم في دعوى الريب . وفي سائر السور كثير من هذا في الكفار كوصفهم باتباع الظن وبالخرص ونفيه العلم عنهم ، فهذه شواهد في وصف حالهم العقلية وردت في سياق قصصهم دالة على مطالبة الإسلام الناس بالعلم وفقه الشرائع وبراهين العقائد ، وأنى لهم به والتقليد يصدهم عن النظر العقلي الموصل إليه ؟ ! 
				
						
						
