قوله تعالى : ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا     [ 2 \ 286 ] ، لم يبين هنا هل أجاب دعاءهم هذا أو لا ؟ وأشار إلى أنه أجابه بقوله في الخطأ : وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به  الآية [ 33 \ 5 ] ، وأشار إلى أنه أجابه في النسيان بقوله : وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين    [ 6 \ 68 ] ، فإنه ظاهر في أنه قبل الذكرى لا إثم عليه في ذلك ، ولا يقدح في هذا أن آية : وإما ينسينك الشيطان  مكية ; وآية : لا تؤاخذنا إن نسينا  ، مدنية إذ لا مانع من بيان المدني بالمكي كعكسه    . 
وقد ثبت في " صحيح مسلم    " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قرأ : ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا  ، قال الله تعالى : نعم   . 
				
						
						
