[ ص: 386 ] قوله تعالى : فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا   ، أظهر الأقوال أن المراد بقوله " روحنا " جبريل    . 
ويدل لذلك قوله : نزل به الروح الأمين  الآية [ 26 \ 193 ] وقوله : قل نزله روح القدس من ربك بالحق  الآية [ 16 \ 102 ] ، وإضافته إلى الله إضافة تشريف وتكريم . 
] قوله تعالى : فتمثل لها بشرا سويا    . 
تمثله لها بشرا سويا المذكور في الآية يدل على أنه ملك وليس بآدمي ، وهذا المدلول صرح به تعالى في قوله : إذ قالت الملائكة يامريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم  الآية [ 3 \ 45 ] ، وهذا الذي بشرها به هو الذي قال لها هنا إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا    [ 19 \ 19 ] ، وقوله : بشرا سويا  ، حالان من ضمير الفاعل في قوله " تمثل لها " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					