قوله تعالى : (  ومن يتق الله يجعل له مخرجا   ويرزقه من حيث لا يحتسب       ) [ 2 - 3 ] .  
827 -  نزلت الآية في   عوف بن مالك الأشجعي ،  وذلك أن المشركين أسروا ابنا له ، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشكا إليه الفاقة ، وقال : إن العدو أسر ابني وجزعت الأم ، فما تأمرني ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " اتق الله واصبر ، وآمرك وإياها أن تستكثرا من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله " ، فعاد إلى بيته وقال لامرأته : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرني وإياك أن نستكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله ، فقالت : نعم ما أمرنا به ، فجعلا يقولان ، فغفل العدو عن ابنه ، فساق غنمهم وجاء بها إلى أبيه وهي أربعة آلاف شاة . فنزلت هذه الآية     .  
828 - أخبرنا  عبد العزيز بن عبدان  ، أخبرنا  محمد بن عبد الله بن نعيم  قال : أخبرنا  أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسين السكوني  ، حدثنا  عبيد بن كثير العامري  ، حدثنا  عباد بن يعقوب  ، أخبرنا   يحيى بن آدم ،  حدثنا  إسرائيل  ، حدثنا  عمار بن معاوية  ، عن   سالم بن أبي الجعد  ، عن   جابر بن عبد الله  قال :  نزلت هذه الآية : (  ومن يتق الله يجعل له مخرجا   ويرزقه من حيث لا يحتسب      ) في رجل من أشجع كان فقيرا خفيف ذات اليد كثير العيال ، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله فقال : " اتق الله واصبر " ، فرجع إلى أصحابه فقالوا : ما أعطاك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال : ما أعطاني شيئا قال : اتق الله واصبر ، فلم يلبث إلا يسيرا حتى جاء ابن له بغنم وكان العدو أصابوه ، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله عنها وأخبره خبرها ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إياكها     " .  
				
						
						
